من النشأة إلى الآن.. كل ما تريد معرفته عن حركة حماس

شنت حركة حماس أكبر هجوم على إسرائيل منذ سنوات. فكيف بدأت الحركة وما الدافع وراء هجومها الأخير؟

A group of men wearing suits walk together. One middle-aged man with a white beard raises his right hand.

Hamas leader Ismail Haniyeh (centre) waves during a 2018 rally marking the 31st anniversary of the founding of Hamas, in Gaza city. Source: AP / Khalil Hamra/AP

شنت حركة حماس الفلسطينية هجوما مفاجئا من غزة على إسرائيل، في تصعيد يعد الأخطر منذ سنوات في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني .

وقالت حماس إن الهجوم مدفوع بما وصفته بالهجمات الإسرائيلية المتصاعدة على الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس وضد الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

ما هي حماس؟

تأسست حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عام 1987 خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى. وتحظى الجماعة بدعم من إيران وتتبنى فكر جماعة الإخوان المسلمين التي تأسست في مصر في العشرينات من القرن الماضي.

وتدير حماس قطاع غزة منذ عام 2007، بعد حرب أهلية قصيرة ضد حركة فتح بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يمارس سلطاته من الضفة الغربية ويرأس أيضا منظمة التحرير الفلسطينية.

وجاءت سيطرة حماس على غزة في أعقاب فوزها في الانتخابات البرلمانية الفلسطينية في عام 2006، وهي آخر مرة أجريت فيها تلك الانتخابات، واتهمت حماس عباس بالتآمر ضدها، فيما وصف عباس ما حدث بالانقلاب.
A person holding a rifle clad in black clothing, a black mask and a green headband with Arabic writing on it.
A Palestinian militant from the Izzedine al-Qassam Brigades, a military wing of Hamas. Source: AP / Adel Hana/AP
منذ ذلك الحين، كانت هناك جولات عديدة من الصراع مع إسرائيل، غالبًا ما تضمنت هجمات لحماس بالصواريخ من غزة على إسرائيل وغارات جوية إسرائيلية وقصف لقطاع غزة.

وترفض حماس الاعتراف بدولة إسرائيل وعارضت بشدة اتفاقيات أوسلو للسلام التي تفاوضت عليها إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في منتصف التسعينيات.

ولدى حماس جناح مسلح يسمى كتائب عز الدين القسام. وتصف حماس أنشطتها المسلحة بأنها مقاومة للاحتلال الإسرائيلي.

ودعا ميثاقها التأسيسي لعام 1988 إلى تدمير إسرائيل، على الرغم من أن قادة حماس عرضوا في بعض الأحيان هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل مقابل إقامة دولة فلسطينية على جميع الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967.
وقد تم تصنيف حماس كمنظمة إرهابية من قبل أستراليا وإسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا واليابان.

وتعتبر حماس جزءاً من تحالف إقليمي يضم إيران وسوريا وحزب الله يعارض بشكل عام السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط وإسرائيل.

لماذا شنت حماس هجوما واسع النطاق على إسرائيل الآن؟

قالت حماس إن هجومها الأخير كان سببه هجمات إسرائيل المتصاعدة على الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس وضد الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وقال القائد العسكري لحماس محمد ضيف: "هذا هو يوم المعركة الكبرى لإنهاء آخر احتلال على وجه الأرض"، معلنا بدء العملية عبر وسائل إعلام حماس ودعا الفلسطينيين في كل مكان إلى القتال.

وشهدت غزة أربع حروب بين حماس وإسرائيل منذ سيطرة الحركة على القطاع في عام 2007.

ويأتي هذا التصعيد على خلفية تصاعد العنف بين إسرائيل والمسلحين الفلسطينيين في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، حيث تمارس السلطة الفلسطينية حكما ذاتيا محدودا، وهو ما تعارضه حماس.

وفقا لتحليل أعدته رويترز، شهدت الضفة الغربية غارات إسرائيلية متزايدة وهجمات فلسطينية في الشوارع وهجمات من قبل المستوطنين اليهود على القرى الفلسطينية. ويشير التحليل إلى إن أوضاع الفلسطينيين ساءت في ظل حكومة نتنياهو اليمينية المتشددة، وسط توقف تام لعملية السلام امتد لسنوات.

مخاوف أخرى في الشرق الأوسط وراء الهجوم الأخير

ويرى تحليل رويترز أن هجوم حماس على إسرائيل كان يستهدف ولو جزئيا على الأقل الجهود الأخيرة لتشكيل تحالفات أمنية إقليمية جديدة يمكن أن تهدد التطلعات الفلسطينية لإقامة دولة مستقلة وطموحات إيران، الداعم الرئيسي للحركة.

ويتزامن الهجوم مع التحركات المدعومة من الولايات المتحدة لدفع المملكة العربية السعودية نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل صفقة دفاعية بين واشنطن والرياض، وهي خطوة من شأنها أن تكبح جماح التقارب الأخير بين السعودية وطهران.
وقالت رويترز إن مسؤولين فلسطينيين ومصدرا إقليميا قالوا إن هجوم حماس كان أيضا رسالة مفادها أنه لا يمكن تجاهل الفلسطينيين إذا أرادت إسرائيل الأمن وأن أي اتفاق سعودي من شأنه أن يقوض الانفراج مع إيران.

وقال إسماعيل هنية زعيم حركة حماس لقناة الجزيرة، “جميع اتفاقيات التطبيع التي وقعتموها (الدول العربية) مع (إسرائيل) لن تنهي هذا الصراع”.

وأضاف مصدر إقليمي مطلع: "هذه رسالة إلى السعودية، وإلى الأميركيين الذين يدعمون التطبيع ويدعمون إسرائيل. لن يكون هناك أمن في المنطقة بأكملها طالما بقي الفلسطينيون خارج المعادلة".

وقال المصدر: "ما حدث يفوق كل التوقعات، اليوم هو نقطة تحول في الصراع".

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و و

شارك
نشر في: 10/10/2023 1:12pm
تقديم: Ramy Aly
المصدر: Reuters

Available in other languages