شقيقة ضحية «سائق أوبر»: «أختي شافت الموت بعنيها» | المصري اليوم

شقيقة ضحية «سائق أوبر»: «أختي شافت الموت بعنيها»

الأربعاء 15-05-2024 04:05 | كتب: عبير محمد , منة هشام الديب |
المجنى عليها قبل التحقيق المجنى عليها قبل التحقيق تصوير : آخرون

تعددت الحوادث الخاصة بتطبيق النقل الذكى «أوبر» بين محاولات اغتصاب وخطف وسرقة للسيدات، وكانت البداية عند حبيبة الشماع، والملقبة إعلامياً بـ«فتاة الشروق»، لتطل علينا «أوبر» من جديد بواقعة محاولة اختطاف «نبيلة» والتعدى عليها تحت تهديد السلاح، ما أدى لإصابتها بيدها اليمنى إصابة خطيرة.

المجنى عليها قبل التحقيق

«سالى»، شقيقة المجنى عليها، قالت لـ«المصرى اليوم» إن الجهات المختصة ألقت القبض على السائق المتهم، مشيرة إلى أنه أرسل لهم رسالة الوصول ولم يكن هو ذاته السائق الذى اصطحب شقيقتها من المنزل، ما يؤكد أنه كان يعقد النية على اختطافها ومحاولة اغتصابها، وأن ما حدث كان مدبراً من البداية.

شقيقة ضحية سائق أوبر

وعن تفاصيل الواقعة، أضافت أن أختها «نبيلة»، 40 عاما، أم لطفلين، كانت متجهة لحضور حفل زفاف فى «الشيخ زايد»، يوم السبت الماضى، وطلبت «سالى» سيارة من «أوبر» من هاتفها المحمول لنقل شقيقتها من «التجمع الخامس» لـ«زايد»، لوجود عطل فى تطبيق «أوبر» على الهاتف الخاص بـ«نبيلة».

وأوضحت أنها تلقت رسالة من السائق عن طريق التطبيق، ونصها: «الحساب كاش ولا فيزا؟»، فأجابته «فيزا»، فأرسل السائق رسالة لها تحتوى على رقم هاتف محمول وطلب منها التواصل من خلاله، مشيرة إلى أنه لم يكن الرقم الخاص بالسائق، ولكن كان رقما لشخص آخر، وهى حيلة من السائق لمعرفة رقم «سالى».

وتابعت «سالى» أنه عند تواصلها مع الرقم فوجئت بسيدة ترد عليها، ما أثار الشك داخلها بأنها تواصلت مع رقم آخر بشكل خاطئ، ثم أرسل السائق رسالة أخرى لها عن طريق التطبيق، نصها «لقد وصلت».

وأكدت أنها فور تلقيها الرسالة أبلغت شقيقتها بالذهاب فوراً، وبعد مرور 5 دقائق من نزول شقيقتها، تلقت «سالى» مكالمة هاتفية من شقيقتها تسألها ما إذا كان من الممكن أن تقوم بإلغاء الرحلة من هاتفها المحمول، الطلب الذى قابلته «سالى» بالرفض، وعند سؤال «سالى» لشقيقتها عن سبب الطلب أجابتها «نبيلة»: «عشان الراجل عايزنى أدفع له فلوسه على المحفظة الخاصة بعيداً عن أوبر»، فعلقت «سالى» أن «أوبر» قد حذرت من هذا الأمر، وقالت «سالى»: «السواق كان عايز يلغى الرحلة عشان ياخد الفلوس كإنه تاكسى بعيدا عن الشركة».

وأكدت أنه بعد مرور 10 دقائق تواصلت مع شقيقتى، ولم تجب، وتواصل معها أكثر من سائق يخبرها بأنه أسفل المنزل، وكانت المكالمة الأخيرة الساعة العاشرة والثلث، ما أثار قلقها: «تحت البيت إزاى أنا أختى فى أوبر تانى.. إزاى رقمى معاكوا؟!!».

وأوضحت: شقيقتى استقلت «أوبر» فى تمام الساعة 9:55 دقيقة مساءً، فى حين أنها تلقت مكالمة هاتفية من الرقم الخاص بـ«نبيلة» فى تمام الساعة 10:36 دقيقة مساءً، وعند الإجابة فوجئت بأن المتصل شاب غريب يخبرها بأنهم وجدوا شقيقتها فى صحراء التجمع الثالث.

وتابعت أن السائق تعدى على شقيقتها بالضرب فى مناطق متفرقة من جسدها وعلى رأسها، وأحضر آلة حادة «مطواة» ووضعها على رقبتها فى محاولة لاغتصابها والتعدى عليها جسدياً تحت التهديد، ولكن لم يستطع اغتصابها، حيث قامت «نبيلة» بالإمساك بـ «المطواة» بيدها اليمنى لمنعه من الاقتراب منها، ما أدى لحدوث تهتك وقطع بأوتار يدها اليمنى.

وأشارت «سالى» إلى أن السائق قال لشقيقتها «أنا هقتلك»، فأجابته «نبيلة»: «مش هتقتلنى ومش هتلمسنى إلا وأنا ميتة»، مؤكدة على استمرار شقيقتها فى محاولة الدفاع عن نفسها وضرب السائق بأرجلها وفتح الباب للهروب، وعندما تمكنت «نبيلة» من فتح الباب سحبها السائق داخل السيارة مرة أخرى، ولاحظ السائق فى نفس الوقت أن باب السيارة الآخر مفتوح فقام بالنزول لغلقه لمرور سيارة «لورى»، مما ساعد «نبيلة» فى استغلال الموقف والقفز من السيارة.

وتابعت «سالى»: فى هذه اللحظة ألقى السائق الشنطة والهاتف الخاص بـ«نبيلة» من السيارة، وفر هارباً، مشيرة إلى أنه عند تلقيها مكالمة من أحد الشباب للاستفسار عن مكانها لتوصيل «نبيلة» لها، أصابتها حالة هستيرية، ظناً منها أن السائق قام بقتلها متسائلة: «أختى ميتة ولا عايشة؟، عايزه أسمع صوتها؟»، ولكن لم تكن «نبيلة» فى حالة تسمح لها بالكلام.

وأضافت: بعد توصيل شقيقتى ذهبنا لأحد المستشفيات لإثبات الحالة، وخياطة الجرح والكشف على الكدمات، وبعدها توجهنا إلى النيابة للإدلاء بأقوالنا بعد أن تم القبض على المتهم.

وتابعت «سالى» أن الحالة النفسية لأختها سيئة، وستخضع لعملية جراحية، لحدوث قطع فى أوتار يدها اليمنى، نتيجة مسكها «كتر» لمنع السائق من قتلها أو اغتصابها.

وأوضحت: «أنا أختى بطلة قدرت تمسك (كتر) بإيدها وماقدرش السائق يغتصبها وهى لوحدها فى الصحراء وشافت الموت بعنيها».

من جانبه، نفى المتهم فى أقواله أمام نيابة مدينة نصر قيامه بخطف الفتاة، موضحًا أنه كان فى طريقه لتوصيلها من التجمع إلى الشيخ زايد، وأنها جذبت سماعة الأذن من أذنه، والتى يستخدمها بسبب ضعف سمعه، وعندما سألها عن السبب طلبت إلغاء الرحلة، ووقعت مشادة بينهما بسبب رفضها سداد جزء من ثمن الرحلة.

البداية كانت عندما رصدت أجهزة الأمن بمديرية أمن القاهرة تداول منشور على مواقع التواصل الاجتماعى بتعرض فتاة لمحاولة خطف أثناء توجهها من القاهرة الجديدة إلى الشيخ زايد، و«قيام السائق بمحاولة خطفها واغتصابها»، وتوجهت لقسم شرطة مدينة نصر ثان، وحررت محضرًا بالواقعة.

تبين من التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة سائقًا، 24 سنة، حاصلًا على دبلوم زراعة، وأن الفتاة استقلت معه السيارة من أمام الجامعة الأمريكية بالتجمع لتوصيلها إلى الشيخ زايد، وفى نطاق دائرة قسم شرطة مدينة نصر ثان قام المتهم بمحاولة التعدى على الفتاة واغتصابها أو التحرش بها. وخلال ساعات نجحت وزارة الداخلية فى كشف ملابسات الواقعة وتمكنت من ضبط المتهم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية

SERVER_IP[Ex: S248]
To Top
beta 2 249